عصفور طل من الشباك
عصفور طل من الشباك وقلي يا نو نو
خبيني عندك...خبيني دخلك يا نو نو
خبيني عندك...خبيني دخلك يا نو نو
قلتله إنت من وين قلي من حدود السماء
قلتله جاي من وين قلي من بيت الجيران
قلتله خايف من مين قلي من القفص هربان
قلتله ريشاتك وين قلي فرفطها الزمان
عصفور طل من الشباك وقلي يا نو نو
خبيني عندك... خبيني دخلك يا نونو
* * *
نزلت على خده دمعة وجناحاته مدكية
واتهدى بالأرض وقال بدي أمشي وما فييّ
ضميتو على قلبي وصار يتوجع على جروحاته
قبل ما يكسر الحبس كسر صوته وجناحاته
قلتله إنت من وين قلي من حدود السماء
قلتله جاي من وين قلي من بيت الجيران
قلتله خايف من مين قلي من القفص هربان
قلتله ريشاتك وين قلي فرفطها الزمان
* * *
قلتله لا تخاف إتطلع شوف الشمس اللي رح تطلع
وتطلع على الغابة وشاف أمواج الحرية بتلمع
شاف جوانح عم بترفرف من خلف بواب العلية
شاف الغابة عم بتحلق على جوانح الحرية
قلتله إنت من وين قلي من حدود السما
قلتله جاي من وين قلي من بيت الجيران
قلتله خايف من مين قلي من القفص هربان
قلتله ريشاتك وين قلي فرفطها الزمان
عصفور طل من الشباك وقلي يا نو نو
خبيني عندك... خبيني دخلك يا نو نو
* * *
ريتا كلمات محود درويش
بين ريتا وعيوني...بندقية
والذي يعرف ريتا، ينحني
ويصلي
لإله في العيون العسلية!
...وأنا قبَّلت ريتا
عندما كانت صغيرة
وأنا أذكر كيف التصقت
بي، وغطت ساعدي أحلى ضفيرة
وأنا أذكر ريتا
مثلما يذكر عصفورٌ غديره
آه... ريتا
بيننا مليون عصفور وصورة
ومواعيد كثيرة
أطلقت ناراً عليها...بندقية
اسم ريتا كان عيداً في فمي
جسم ريتا كان عرساً في دمي
وأنا ضعت بريتا...سنتين
وهي نامت فوق زندي سنتين
وتعاهدنا على أجمل كأس، واحترقنا
في نبيذ الشفتين
وولدنا مرتين!
آه... ريتا
أي شيء ردَّ عن عينيك عينيَّ
سوى إغفاء تين
وغيوم عسلية
قبل هذي البندقية!
كان يا ما كان
يا صمت العشيَّة
قمري هاجر في الصبح بعيداً
في العيون العسلية
والمدينة
كنست كل المغنين، وريتا
بين ريتا وعيوني... بندقية.
جواز السفر
لم يعرفوني في الظلال التي
تمتصُّ لوني في جواز السفرْ
وكان جرحي عندهم معرضاً
لسائح يعشق جمع الصور
لم يعرفوني، آه... لا تتركي
كفي بلا شمسٍ،
لأن الشجر
يعرفني...
تعرفني كل أغاني المطر
لا تتركيني شاحباً كالقمر!
كلُّ العصافير التي لاحقتْ
كفى على باب المطار البعيد
كل حقول القمح،
كل السجونِ،
كل القبور البيض
كل الحدودِ،
كل المناديل التي لوَحتْ،
كل العيونِ
كانت معي، لكنهم
قد أسقطوها من جواز السفر!
عارٍ من الاسم، من الانتماء ْ؟
في تربة ربَّيتها باليدينْ؟
أيوب صاح اليوم ملء السماء:
لا تجعلوني عبرة مرتين!
يا سادتي! يا سادتي الأنبياء
لا تسألوا الأشجار عن اسمها
لا تسألوا الوديان عن أُمها
من جبهتي ينشق سيف الضياء
ومن يدي ينبع ماء النهر
كل قلوب الناس... جنسيتي
فلتسقطوا عني جواز السفر!
أمي
أحنّ إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي..
وتكبر فيّ الطفولة
يومًا على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني أمي، إذا عدت يومًا
وشاحًا لهدبك
وغطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
وشدّي وثاقي ..
بخصلة شعر ..
بخيطٍ يلوّح في ذيل ثوبك ..
عساني أصير إلهًا
إلهًا أصير ..
إذا ما لمست قرارة قلبك !
ضعيني، إذا ما رجعت
وقودًا بتنور نارك ..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت، فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع ..
لعش انتظارك !
جفرا
للشعر المكتوب على أرصفة الشهادة أغني
للأشجار العاشقة أغني
للطلقة في صدر الفاشستي سأغني
للسيدة الحاملة الأسرار الثورية
للشجر المحروق الأخضر في ذاكرتي
لرفاق آه لي في السجن أغني
لرفاق آااااه لي في القبر أغني
و لجفرا سأغني
سأغني لجفرا سأغني
و لجفرا سأغني
سأغني لجفرا سأغني
جفرا أمي إن غابت أمي
جفراء الوطن المسبي
الزهرة و الطلقة و العاصفة الحمراء
جفرا إن لم يعرف من لم يعرف
غابة زيتون و لفيف حمام و قصائد للفقراء
جفرا .........
من لم يعشق جفرا فليدفن رأسه في الرمضاء
أرخيت سهامي قلت يموت القاتل
من لم يدفن وجه الغول الأصفر تبلعه الصحراء
جفرا كانت في قصر الإقطاعي تنوح
جفرا كانت في الجبهة تحمل طلقتها و تبوح
بالسر المدفون على شاطىء عكا ..... و تغني
و أنا لعيونك يا جفرا سأغني
جفرا أمي إن غابت أمي
جفراء الوطن المسبي
الزهرة و الطلقة و العاصفة الحمراء
للشعر المكتوب على أرصفة الشهادة أغني
للأشجار العاشقة أغني
للطلقة في صدر الفاشستي سأغني
للسيدة الحاملة الأسرار الثورية
للشجر المحروق الأخضر في ذاكرةٍ
لرفاق آاااااه لي في السجن أغني
لرفاق آه لي في القبر أغني
و لجفرا سأغني
سأغني لجفرا سأغني
و لجفرا سأغني
سأغني لجفرا سأغني
سأغنيييييييييييييييييي
نامي نامي
نامي نامي يا صغيرة... تانغفى عا لحاصيري
نامي عالعتيمي تا تنزاح الغيمي... ويصير عنا ضو كبير
يضوي عا كل الجيري...
نامي نامي يا صغيري... تانغفى عا لحاصيري
بكرة بيك جاي... حامل غلت الليمون
بيجبلك تنورة وشال... تاتدفي في كانون
يا زغطورة الحندقة... شعرك أسود ومنقى
واللي حبك بيبوسك... والبغضك شو بيترقى
نامي نامي يا صغيري...تانغفى عا لحاصيري
نامي عالعتيمي تا تنزاح الغيمي... ويصير عنا ضو كبير
يضوي عا كل الجيري...
نامي نامي يا صغيري... تانغفى عا لحاصيري
وقفوني عالحدود
وقفوني عا لحدود... قال بدن هويتي
قلتلن إنَّ بيافا... مخبايتها ستي
يا كلمة القلتها... تقسموا صفين
صف بكرابيج... وصف يسأل وين
صرخت بفلسطين... فسخوني نصين
نصي على الحدود... ونص بحضن ستي
وقفوني عا لحدود... قال بدن هويتي
قلتلن إنِّ بيافا... مخبايتها ستي
* * *
ستي يامخبايّ... مدري بأي بيت
هويتي ضبيها...خبيها بشي حيط
بدّهن يحرقوها... من الدني يمحوها
ويا غيمات بلادي... عليهم ما تشتي
وقفوني عا لحدود... قال بدهن هويتي
قلتلن إنَّ بيافا... مخبايتها ستي
* * *
راح إجمع الغيمات... وأعطيهم مواعيد
وحملهم قنابل... ويطيرون من جديد
بشي ليلة كانون... بنتلاقى وبنروح
وبيبلش القواص... والغيمات تشتي
وقفوني عا لحدود... قال بدهن هويتي
قلتلن إن بيافا... مخبايتها ستي